المرشد الروحي

"يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ، فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم و لا يظلمون فتيلا"
القرآن الكريم ـ السورة 17 ، الآية 71

حضرة محمد (ص) هو خاتم الأنبياء و ليس من بعده من نبي كان أو يكون.

في كل دور من الزمان هناك هاد و دليل عالم و منزّه وكّل إليه الله أمر هداية المؤمنين. الإمام يكون من سيرة آل النبي و هو واقف على علم الباطن و سر القرآن الذي أعطي لأول مرة لحضرة أمير المؤمنين علي (ع) و أولاده. الإمام هو صاحب النور الإلهي و هو الذي ييسّر الموافقة اللازمة لحصول نور الهداية للمؤمنين .

"و إن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله و ما أنزل إليكم و ما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب". القرآن الكريم ـ سورة آل عمران (3) ، الآية 199

الوظيفة الأساسية للهادي و الدليل الروحاني ، بعبارة أخرى الإمام ، هي هداية المؤمنين لكشف و إدراك الحقائق الباطنية لتعاليم الإسلام . المؤمن الذي يصير حقيقة و بصورة صادقة مستسلما لهداية المعلم الباطني و لعلمه الذاتي يصل عبر معرفة نفسه إلى معرفة الله .

قال حضرة النبي الأكرم محمد (ص) :

" من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية "

و قال الإمام جعفر الصادق (ع) : " الإمام (أو المعلم الروحاني) جوهرة مجردة تعرف بإذن الله بنورانية في قلب المؤمن". هو وجود أصيل من وراء الزمان و المكان ، حاضر في كل مكان و هو مصباح المؤمن في سيره الباطني .

قال أمير المؤمنين حضرة علي (ع) :

" الإيمان لمظة في قلب المؤمن ، كلما ازداد الإيمان و قوي ازدادت اللمظة "

نورانية عقدة القلب الحياتية هي واقعية موجودية الإنسان و منبع العلم اللامحدود . (1)


_____________________________
المراجع :
1- Molana Shah Maghsoud Sadegh Angha, Al-Rasa'el - Al-Salat, (M.T.O. Shahmaghsoudi Publications®, Tehran, 1975) pp.38

Bitte aktualisieren Sie Ihren Flash Player!